Le Figaro : قرار فرنسي وراء إسقاط المسيّرة الإسرائيلية جنوب لبنان.

قراءة في الصحف الفرنسية

لا أمل بأي تأثير لنقل العمال الكردستاني مسلحيه الى العراق، حرب السماء الأوكرانية الروسية، الصويا بين بكين وواشنطن، والاحتجاجات في الكاميرون بعد فوز بيا. هذا ما نجده في الصحف الفرنسية الصادرة اليوم الثلثاْء 28 تشرين الأول/ أكتوبر 2025.

Le Figaro

الأمم المتحدة وفرنسا تدينان السلوك العدواني لإسرائيل تجاه قوات حفظ السلام.

في حادثة نادرة للغاية، تمكّن جنود الأمم المتحدة يوم الأحد من تحييد طائرة استطلاع إسرائيلية بدون طيار في جنوب لبنان.

مصدرٌ دبلوماسي قال ل Georges Malbrunot إنّ قرار إسقاط المسيّرة الإسرائيلية في كفركلا هو قرار فرنسي بعدما اقتربت من احدى دوريات القوة الدولية بطريقة عدوانية وألقت قنبلة، وبعد لحظاتٍ أطلقت دبابة إسرائيلية النار باتجاه عناصر القبّعات الزرق.

دبلوماسي آخر يضيف للصحيفة ان اليونيفيل تلقت أوامر بتطبيق التدابير الدفاعية اللازمة في مواجهة تصرفات يمكن وصفها في أحسن الأحوال بغير المسؤولة، وفي أسوأ الأحوال بالعدوانية الصريحة.

هذا ويُشير مسؤول في وزارة الجيوش الفرنسية في باريس إلى أنّ لا جيش يمكن أن يقبل بأن يُستهدف بهذه الطريقة، مُذكّرًا بأنّ ما بين عشر وعشرين طائرة إسرائيلية بدون طيار تحلّق يوميًا فوق جنوب لبنان.

Le Monde

في بادرة تهدئة، العمال الكردستاني ينقل قواته من تركيا إلى شمال العراق.

رغم أن هذه الخطوة الأخيرة المفاجئة من حزب العمال الكردستاني مدهشة بالتوقيت، إلا أن الإعلان عن بادرة تهدئة جديدة كان يُتداول في الأوساط منذ أسابيع، نظرًا لتوقف المفاوضات مع الحكومة تقريبًا، بحسب Nicolas Bourcier مراسل الصحيفة في إسطنبول.

فقد كثّفت اللجنة البرلمانية التي أُنشئت في آب/أغسطس، والمكلفة بإعداد إطار قانوني لعملية السلام وبدء الأعمال المتعلقة بمصير عبد الله أوجلان، اجتماعاتها ومشاوراتها، دون أن يظهر أي تقدم ملموس.

كما انه لم تصدر أي مقترحات بشأن القضية الكردية أو أي ضمانات لانفتاح حقيقي من قبل السلطات التركية. وفي أنقرة، تُتداول فكرة قانون مؤقت أو انتقالي، لكن دون أي انفتاح ديمقراطي حقيقي. وعلى العكس، فإن القمع المتزايد الذي تمارسه السلطات في الأشهر الأخيرة لإسكات المعارضة يشير إلى احتمالية ضئيلة لأي تغييرات.

Libération

بين أوكرانيا وروسيا، حرب تُرى من السماء.

وفق Axelle Caudevelle أطلقت أوكرانيا يوم الاثنين ، دفعة من الطائرات المسيّرة استهدفت موسكو. رخيصة الثمن، دقيقة واستراتيجية، أصبحت هذه الطائرات تحدد بشكل متزايد إيقاع حرب تتجه نحو الأتمتة، كما تسمح بتعويض النقص البشري واللوجستي في الجيوش.

ورغم أن هذه التقنية تُساهم أحيانًا في تعثر المعارك، فإنها تظل حاسمة بالنسبة للجيش الأوكراني. فهي في الواقع تُعوّض جزئيًا نقص الأفراد، مع تراجع عدد المجندين كلما طالت الحرب.

كما تساعد هذه الطائرات في مواجهة بعض الصعوبات اللوجستية، لا سيما نقص المركبات لنقل الجنود والذخائر والمؤن من نقطة إلى أخرى على طول خط الجبهة.

Caudevelle تشير الى ان هذه الطائرات رخيصة الثمن وفعّالة للغاية، وتمنح كييف وسيلة لتقليل، ولو بشكل طفيف، اعتمادها على الأسلحة القادمة من الخارج، وهو أمر أصبح أكثر أهمية منذ رفض دونالد ترامب،تزويد أوكرانيا بصواريخ أمريكية بعيدة المدى من نوع توماهوك.

La Croix

لماذا تتنازعُ الولايات المتحدة والصين حول فول الصويا؟

يوضّح فيليب شالمان، اقتصادي مختص في سوق المواد الخام العالمي، لصحيفة La Croix انه منذ إعلان بكين فرض رسوم جمركية بنسبة ٢٥٪ على فول الصويا الأمريكي، لم تبيع الولايات المتحدة أي طن واحد للصين. فعام ٢٠٢٤، صدّرت الولايات المتحدة نحو ٢٧ مليون طن من فول الصويا إلى الصين، أي خُمس واردات الاخيرة من هذه البقولية. وفي ظل هذا النقص الكبير في الإيرادات، من السهل فهم الغضب الذي انتاب مزارعي الغرب الأوسط الأمريكي.

من جانبه، يوضح الخبير أوليفييه أنطوان ان فول الصويا هو البروتين النباتي الرئيسي في إنتاج اللحوم حول العالم، ما يجعله من السلع الأكثر تداولًا عالميًا.

وفي مجال تغذية الحيوانات، تضمن مزارع الخنازير والدواجن وكذلك أحواض الأسماك، الصدارة عالميًا للصين وتجعلها أكبر مستهلك ومستورد لفول الصويا في العالم. لذا فقد حدّدت الأخيرة هذا الاعتماد باعتباره ثغرة في أمنها الغذائي.

ولأن في هذه الحرب التجارية، السلاح بيد المستورد وليس المنتج، تعلم الصين أنّها السوق الرئيسي وهذا ما يمنحها قوة ضغط كبيرة خلال المفاوضات.

L’humanité

الكاميرونيون يناضلون من أجل حقوقه بعد إعادة انتخاب بيا المثيرة للجدل.

يرى Benjamin König ان ما وصفها بالإعلانات العبثية للنتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية في الكاميرون لم تُضعف عزيمة الشعب. فمنذ يوم الأحد، تتواصل الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، حيث أسفر القمع عن مقتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص.

كان السيناريو متوقعًا، وكأنه مكتوب مُسبقًا، ومع ذلك يريد الكاميرونيون أن يصدقوا أنّ تعبئتهم ستُمكّن هذه المرّة من تغيير المعادلة، في مواجهة بيروقراطية برجوازية، وقادة تتجاوز أعمارهم الثمانين يقودون بلدًا شابًا، وعصبة تخدم المصالح الإمبريالية، ليس فقط فرنسا، بل أيضًا الولايات المتحدة وروسيا أو الصين، حسب تحليل سيرج كولتار. ويذكّر ايضاً أنه خارج هذا النظام العشائري القائم على الانقسامات العرقية، لا يناضل الشعب الكاميروني فقط ضد نظام، بل من أجل حريته وحقوقه.